يقال إن الآمال تكبر كما يكبر فسيل النخلة، وسئل حكيم الصين كونفيوش متى تنتهي صلاحية الحاكم فأجاب: ” عندما يفقد فيه الأمل “
وانطلاقا من كوني ما أزال ممن يعلق آمالا كبيرة عليكم فخامة رئيس الجمهورية وعلى مشروعكم المجتمعي لموريتانيا جديدة لا يظلم فيه الأخيار ولا تنتهك فيها الحقوق ، ومما عزز هذه الآمال موقفكم اليوم بإنصاف عامل كنت وإياه نعمل في ذات الشركة وتعرضنا معا لمرارة الظلم ، ولكنه وجد من الأضواء في مظلوميته ما لم يحصل لي.
فمنذ ثلاث سنوات فوجئت برسالة إنهاء عقدي بتاريخ 6/6/2019 ، الذي لم أوقعه أصلًا لكوني على رأس العمل بمدينة كيفة ، حيث إن آخر عقد أوقعه كان قد انتهى منذ سنة من هذا التاريخ، وهو ما يجعلني قانونيًا مستحقا لعقد عمل دائم ، طبقا لقانون الشغل.
سيدي الرئيس
” إن الدول تحصن بالعدل وتتلاشى بالظلم ” وإني لعلى يقين من أنكم لستم على دراية بهذه المظلومية التي كنت ضحية لها منذ ثلاث سنوات ، إن تراكم المظالم هو ما يجعل المواطن يكفر بالوطن ويجعل كل همته في الرحيل عنه ، ولا أخفيكم أن بصيص الأمل الوحيد الماثل أمام ناظري اليوم هو الهجرة ما لم أشعر أن لدي وطنا ينصف المظلوم ويأخذ على يد الظالم.