الأسئلة الكبرى حول وثيقة الهجرة المثيرة للجدل/ حبيب الله ولد أحمد هل كنتم تتوقعون من وزير فى حكومتنا أن يقول لكم بعد توقيع الوثيقة المثيرة للجدل مع الأوروبيين 🙁 اليوم وقعنا مع الإتحاد الأوروبي اتفاقا بشأن المهاجرين الأفارقة يمكنكم الإطلاع على النسخة الموقعة ستوزع على الصحفيين كان موقفنا ضعيفا طوال مسار المفاوضات على امتداد سنتين تقريبا كما كان ضعيفا فى كل الاتفاقيات السابقة مع الإتحاد الأوروبي اتفاقيات الصيد مثلا مذلة مجحفة ومع ذلك وقعناها طبعا ليس لنا من الأمر شيئ فنحن دولة ضعيفة وهم يلوحون بمئات ملايين الأورو بيد وبملفات قد تعصف باستقرارنا بيد أخرى فلديهم ملفات العبودية والارث الإنساني مثالا لاحصرا هم يريدون منا منع المهاجرين من العبور إليهم ببساطة معنى ذلك أنه علينا أن ننظر فى خيارين الأول ترحيلهم إلى دولهم الاصلية وهم بلا وثائق تحدد تلك الدول ولوكانوا يربدون العودة إليها لماركبوا البحر والمخاطر هروبا منها الثانى التكفل بإيوائهم ومع مرور الزمن يتحول الإيواء إلى ” توطين” فهم لن يذهبوا طواعية ونحن ملزمون باحترام حقوقهم التى لايقيم لها الأوروبيون وزنا وقعنا مكرهين ومع الأسف نعرف أنه على المدى البعيد ستخرج الأمور عن نطاق السيطرة تعقد الأمل على جر الأوروبيين لوقت بدل ضائع سنزعم لهم أننا نستغله لمزيد من المفاوضات معهم وتنقيح مايمكن تنقيحه لنتمكن من تمرير الاتفاق برلمانيا بدون شك تعرفون أن ما وقعته حكومتنا هو ” كتاب منزل” بالنسبة لبراماننا الذى يتبع لها هي تقول مرروه واصابع اليدين والرجلين ترتفع تصويتا لتمريره ولكن فقط لكسب الوقت سنزعم للنصارى أن البرلمان يحتاج وقتا للتصويت على الإتفاقية )إذ ا كنتم توقعتم ذلك التصريح من وزير موريتاني بشأن توقيع الاتفاقية فكان عليكم آن تتوقعوا تصربحا لمسؤول أوروبي ضمن الوفد الموقع على الإتفاقية اليوم يقول فيه:( لسنا هنا لتوطين الأجانب فى بلدكم كلا وحاشا ومعاذ الله كل مافى الأمر أن رمضان على الأبواب والإتحاد الاوروبي منفق بطبيعته وسخي الكف ويسقى أسلافه بتبرعات وهبات واوقاف وحبسات وقد ارتأينا أن تكون موريتانيا هي مصرف تبرعاتنا فى رمضان الأغر لهذه السنة وقعنا صكا مصرفيا بحوالى 200مليون أورو لدعم عمليات إفطار الصائم وطبيعي أن من بين المهاجرين الأفارقة مسلمون يصومون ولذلك طلبنا من الحكومة الموريتانية تنظيم إفطار خاص بمن تستطيع ” الإمساك” به لا عنه من اولئك المهاجرين وإن ارتأت أن ينتظر معكم العيدين ومابعدهما فذلك من فضلها وأنتم بلد كرم الضيافة وإغاثة الملهوف و” إيواء” عابر السبيل)
الأسئلة الكبري حول وثيقة الهجرة المثيرة للجدل : بقلم حبيب الله ولد أحمد
99