من المألوف وبه جرت العادة أنك ترى السياسيين على مختلف طباقاتهم ومناطقهم في مثل هذه المواسم الانتخابية الصاخبة يتبارون في نصب الخيم المزركشة الفاخرة على قارعة الشوارع و في أزقة الأحياء الشعبية، وحتى في الفيافي الموحشة بغية إظهار كثافة وزخم مناصريهم والدعاية لمرشحهم أنه هو المنقذ وهو (الذي أطعم من جوع وآمن من خوف) لأن ذلك التملق والنفاق السياسي كان هو أقصر الطرق وأسرعها إلى الحصول على الوظائف المرموقة والمنافع الآنية، والدخول في نادي المرفهين الأباطرة المرضي عنهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا.
ورغم أن ذلك النهج الممجوج قد أصبح ثقافة يتعاطاها أغلب الساسة والمثقفين في بلادنا كما يتعاطون كؤوس الشاي المعتقة بالنعناع وطعمه المنعش.
إلا أن لكل قاعدة استثناء، فأطر خط بكمون- برينه- النباغية- انفني مافتئوا ينأون بأنفسهم عن ذلك النهج المقرف لأنهم ينحدرون من مجتمعات لها طارف وتليد بالإيمان بالدولة وضرورة وقوفها على سوقها شامخة الهامة واثقة الخطى مكتملة الأركان.
ولهذا السبب وغيره أضحت سمعتهم حسنة وأياديهم نظيفة وكرامتهم مصونة لأن مال الدولة لم يصلهم منه إلارواتبهم المستحقة بانضباط وكفاءة وشيء من الأنفة.
وبما أن رئيس الدولة نابه ونبيه ولماح بادر باحتضانهم وإرسال الرسائل غير المشفرة إليهم وإلى حوزتهم الاجتماعية مضمونها القيم تجسد على أرض الواقع في تشييد طريق النباغية اسعيد المباركة، واستصلاح بحيرة اركيز حبايه المعطاءة، وتعيين الكثير من الأطر البارزين في مختلف الوظائف المرموقة والسامية،آملين أن تكون المأمورية الثانية التي أصبحنا على مرمى حجر منها هي الأخرى فتاحة خير ورفاه على الجميع، وعلى ساكنة هذه الربوع بالخصوص .
من هنا كان من الطبيعي ومن شيم الكرام ولأول مرة في تاريخ( أهل هك) السياسي بلغة أهل نصرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- يعلن أطر بلدية النباغية الكبار، ووجهائها البارزين، ورجال أعمالها الخيرين حالة الاستنفار القصوى استعدادا لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني على أديم عاصمة الثقافة والأدب والكلام الموزون، الولاية السادسة(لكوارب) في سياق عزمهم القوي على دعمه ومؤازرته يوم الاقتراع بحزم وقوة حتى يتحقق النصر المبين والفوز المؤزر بنسبة مريحة بإذن الله تعالى، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.