على مدى خمس سنوات ظل لمرابط ولد بناهي، محل ثقة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تجلى ذلك واضحا في الحقائب الوزارية الهامة التي أوكلت إليه.
دخل الحكومة من بوابة وزارة الثقافة؛ وتقلد بعدها وزارة التنمية الحيوانية وهي وزارة حساسة ومصالحها معقدة ومتشابكة نظرا لتداخل الجانب الإداري بالبعد الاجتماعي، ومع ذلك فبشهادة أهل الاختصاص والمعنيين فقد كانت فترته فيها من أحسن الفترات التي مرت بالقطاع.
بعدها تولى واحدة من أهم الحقائب الوزارية وهي التجارة والصناعة والسياحة، وسار بنفس المنوال وعلى ذات الطريق في الإصلاح، فرغم التغيرات الإقليمية والدولية الكبيرة لقد استطاع أن يحافظ على مستوى معقول من تثبيت الأسعار ودعمها، كما حقق مكاسب هامة جدا في مجال الصناعة التقليدية وفي مجال السياحة.
طيلة هذه الفترة حافظ على طبعه الهادئ مع ما في حقائبه من عراقيل ومصاعب.. ولعله من الشخصيات القليلة التي لم تشبها شائبة فساد في الولاية الأولى، واليوم يخرج من الحكومة وهو الإداري الخلوق والعملي.
لاشك أنها فترة نقاهة لن تدوم طويلا فالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يعرف معادن رجاله فلا يمنحهم الراحة إلا ليستنهض هممهم من جديد ولتكليف مستحق.
لمرابط ولد بناهي رجل الثقة والمهام الصعبة
بقلم: الناجي ولد سيد احمد
44