أثار عرض منزل الرئيس الموريتاني الراحل المختار ولد داداه للبيع موجة تفاعل، وسط دعوات للحفاظ عليه كموقع تاريخي يعكس مرحلة تأسيس الدولة الحديثة.
وفي هذا السياق، طالب النائب يحيى ولد اللود الحكومة، ممثلة في وزارة الثقافة، بالتدخل العاجل لشراء المنزل وتحويله إلى متحف وطني يحفظ إرث الرئيس المؤسس، معتبرًا أن “منزل المختار ولد داداه ليس مجرد مبنى، بل جزء من ذاكرة الأمة”.
وأشار ولد اللود إلى نماذج عالمية في تخليد القادة التاريخيين عبر تحويل منازلهم إلى متاحف، كما حدث مع منزل توماس جيفرسون في الولايات المتحدة، ومنزل ليوبولد سيدار سنغور في السنغال، ومنزل الحبيب بورقيبة في تونس، مشددًا على أن الحفاظ على رموز الدولة مسؤولية وطنية.
وفي حال عدم تدخل السلطات، دعا النائب أفراد المجتمع الموريتاني، في الداخل والخارج، إلى المساهمة في اقتناء المنزل وتحويله إلى متحف وطني يُخلّد ذكرى التأسيس.
يُذكر أن المختار ولد داداه (1924-2003) كان أول رئيس حكم البلاد بعد الاستقلال عام 1960، وظل في الحكم حتى عام 1978.