بعد انتهاء الأشغال في طريق النباغية وفتحه بالكامل أمام تدفق الواردين إلى القرية المباركة من طلاب علم ورُوّادِ مجدٍ، لايسعنا إلا أن نفخرَ بهذه التحفة المعمارية التي جَلوها كأحسنِ ما يُجلى وأهدوها ليسلكها أبناء علات من أشتات الناس ومختلف الأعراق ألَّفَ بينهم طريق واحد عبَّده لهم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإشرف دقيق ومتابعة حثيثة من رجل الدولة المحنَّك وجُذيلِها المُحكَّك معالي وزير النقل السيد محمد عالي بن سيد محمد الكفء الذي صدق فيه حدسُ رئيس الجمهورية حيث انتدبه لمنظمته الفتية المعنية بتنفيذ تعهداته السخية والتي تنشط في شتى المجالات الحيوية والضرورية من تعليم وصحة وسقاية وكسوة وغيرها الكثير مما يرفع التهميش عن المواطن الهشِّ المَنسي منذ عقود في فيافٍ يهاب الذئبُ أدناها ولم تهبْ المندوبيةُ العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” أقصاها؛ حيث تغلغلت فيها وضمنت لأهلها عِيشةً كريمة، واعتنت بصحتهم وتعليم أبنائهم ومنحتهم تأمينا صحيا يضمن لهم العلاج بأريحية مريحة، وأعلمتهم أن لهم دولة تحميهم وتهتم بأدق شؤونهم من بعد ما ظنوا أن لاذاكر يذكرهم، وأن الدولة مختزلة في لافتات يرونها بين الحملة والأخرى مرقومٍ عليها وعود لم يكن يعلمون أنها تعني لهم شيئا؛ فهم يعيشون في زمان ماقبل الدولة بمفهومها الحديث .. وهذا عنوان قصير لمسطرة طويلة نفذها معالي الوزير تطبيقا لوعود مثمرة صدع بها فخامته ذات مساء حالم في ملعب الشيخ بيديه، وقد آتت أكلها وأصاب غيثُها كلَّ تربة مجدبة من جميع نواحي الوطن. بعد أن قام محمد عالي بأعباء مهمته الموكلة إليه في “التآزر” على أتمّ وجه، ولما كثر القال والقيل في مشاريع ضخمة في وزراة النقل لطرق وجسور تجاوزت وقتها المحدود ولم تر النور بعد، انتدِب رجلُ المهمات الذي نذرَ نفسه لخدمة بلده وتنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، وأبلى بلاءً خالدا في سجلِّ الإنجازات العظيمة التي افترَّ عنها ثغرُ هذا العهد المريع، وقد تَمثّلَ ذلك في انتهاء الأشغال في عدة شبكات طرق في كثير من بقاع الوطن؛ كطريقنا الميمونِ السعيدِ طريقِ النباغية، وأهمها انتهاء أول جسر مُشيدٍ في العاصمة جسر “التآزر” الذي سيُضفي عليها رونقا رائقا وألقا أنيقا تفخر به في محافل العواصم، هذا مع ضمان انسيابية حركة السير وكسر جدار زحمة المرور الخانق في تلك المنطقة، والأشغال مازالت جارية على قدم وساق في بفية جسور العاصمه وغيرها من شبكات الطرق المعبدة في جنبات الوطن. معالي الوزير محمد عالي بن سيد محمد نسيجُ وحده؛ فهو رجل شهم طموح، شدَّ عضدَه بعضد رئيس الجمهورية، ومضى تحت ظله يخدم بلده ويبني وطنه.
محمد عالي.. رجل الدولة المحنك بقلم: النح ولد الرباني
85