أثار تصميم المهندس أحمد ولد أعمر لتمثال الرئيس المؤسس وأب الأمة الراحل المختار ولد داداه تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للفكرة ومعارض لها.
يرى أنصار الفكرة أن المختار ولد داداه شخصية تستحق التكريم بتجسيد تمثال يخلّد إرثه الوطني، تمامًا كما تفعل العديد من الدول مع قادتها المؤسسين.
وأكدوا أن تخصيص معلم بصري يجسد رمز الاستقلال سيعزز الوعي بتاريخ البلاد، معتبرين أن مبادرات مماثلة ساهمت في إحياء ذاكرة القادة العظماء في بلدان أخرى.
في المقابل، يعارض آخرون هذا التوجه بشدة، معتبرين أن ليس كل ما يصلح في الأمم الأخرى يمكن أن يناسب المجتمع الموريتاني، مستشهدين بالنهي الديني عن إقامة التماثيل، إضافة إلى الخصوصية الثقافية للبلاد التي تقوم على التوحيد والتقاليد الإسلامية.
ويرى هؤلاء أن إقامة تمثال بهذا الحجم قد يؤدي إلى إثارة خلافات لا حاجة لها، في وقت تحتاج البلاد إلى التركيز على قضايا أكثر أهمية.
وأكدوا أن أفضل وسيلة لتخليد المختار ولد داداه، رحمه الله، هي السير على نهجه في النزاهة والعفة وخدمة الوطن، بدلًا من اللجوء إلى رموز مادية قد تكون محل جدل واسع.
ويفتح الجدل الدائر الباب أمام التساؤلات حول إمكانية تنفيذها على أرض الواقع. هل ستتجاوب السلطات مع المقترح، أم سيظل مجرد نقاش بين المؤيدين والمعارضين؟ وهل ترون الفكرة تستحق التنفيذ أم أن التخليد يجب أن يكون بوسائل أخرى؟